الخميس، 2 نوفمبر 2017

عقدة اوديب و الكترا / ملخص د. لؤي زعول

ملخص عقدة اوديب و اليكترا:                                                     د. لؤي زعول 
___________________________________________________________
عقدة أوديب: هي مفهوم أنشأه سيجموند فرويد  واستوحاه من أسطورة أوديب الإغريقية، وهي عقدة نفسية تطلق على  الذكرالذي يحب والدته ويتعلق بها ويغير عليها من أبيه فيكرهه، وهي المقابلة لعقدة اليكترا عند الانثى، في نظرية التحليل النفسي، مصطلح عقدة أوديب يدل على المشاعر والأفكار والأحاسيس الجنسية التي تبقى مكبوتة في العقل الباطن للطفل تجاه أمه في النظرية الكلاسيكية التحليل النفسي، تحدث عقدة أوديب خلال  المرحلةالقضيبية من  التنميةالنفسية أي سن (3-6 سنوات).
اسم أوديب باللغة اليونانية يعني (صاحب الأقدام المتورمة) وملخص هذه الأسطورة أن العراف قال لملك طيبة آنذاك بأنه سيقُتل بيد ابنه، وفي ذلك الوقت كانت زوجته (جوكاست) حاملاً، فلما ولدت أوديب أمر الملك بان تدق مسامير في أقدام الوليد ويرمى فوق الجبل ولهذا السبب جاء اسمه أوديب، وهكذا دقت المسامير ورمي فوق  الجبل فوجد  الرعاةذلك الطفل على تلك الحالة فأخذوه إلى ملك (كورنثيا) الذي تولى تربيته كما يُربى الأمراء، ولما كبر أوديب أراد أن يعرف موطنه ومولده ولكن العراف لم ينصحه بذلك أي العودة إلى بلاده، وقال له أن هناك خطر ينتظرك وستقتل أباك وتتزوج أمك ولم يأبه أوديب بذلك وقرر أن يغادر كورنثيا ويذهب إلى طيبة موطنه الأصلي، وفي الطريق صادف رجلاً تشاجر معه واشتدت المشاجرة حتى قتله، ولكنه لم يعرف أنه قتل أباه. ذهب أوديب إلى طيبة وفي ذلك الوقت كان (السفينكس) ذلكالحيوان الذي له  راس أمرأة وجسم أسد  وجناحا طائر يقسو على أهالي طيبة ويعذبهم أشد العذاب. وإن الآلهة أرسلت (السفينكس) إلى طيبة ليسأل الناس ألغازاً ومن لم يحل تلك الألغاز يقتله. دفع هذا الوضع (كربون) خليفة الملك (لايوس) أن يعلن للناس بأن كل من يخلّص البلد من محنتها التي يسببها لها هذا المخلوق الشرير سيتولى العرش ويتزوج أرملة الملك (لييوس) الملكة الجميلة (جوكاستا)، وعندما دخل أوديب المدينة قابله (السفينكس) وألقى عليه ذلك اللغز الذي يتضمن (ما هو الحيوان الذي يمشي على أربعة صباحاً، وعلى اثنين ظهراً، وعلى ثلاثة مساءً؟) أجاب أوديب على هذا السؤال وذلك بقوله إنه الإنسان، أي عندما يكون طفلاً يحبو على أربعة وعندما يكبر يمشي على اثنين، وعندما يشيخ يستعين بالعصا أي انه يمشي على ثلاثة. هناك روايتين إحداهما تقول عندما سمع سيفينكس هذا الجواب انتحر، وأخرى تقول إن أوديب قتله. ونتيجة لذلك صار ملكاً على طيبة وتزوج الملكة دون أن يعرف بأنها أمه وأنجب منها طفلة واحدة، عندها جاء العراف وأبلغه بالحقيقة المرة، فعندما عرفت زوجته التي هي أمه الحقيقة شنقت نفسها، أما أوديب فقد فقع عينيه وغادر طيبة مع ابنتهِ التي ولدتْها أمُهُ وهامَ ليعيشَ بقيةَ حياتهِ في البؤس.

عقدة اليكترا:
هو مصطلح أنشأه سيجموند فرويد ويشير إلى التعلق اللاوعي للفتاة بأبيها وغيرتها من أمها وكرهها لها، واستوحي فرويد هذا المصطلح من أسطوره اليكترا اليونانية وهو يقابل عقدة اوديب لدي الذكر،. فيها تقرب البنت من ابيها وينتابها شعور غيره تجاه امها لانها تراها العقبة التي تقف أمامها في طريق الاستحواذ على أبيها وتحاول ابعادها ولكنها لا تقدر ومن هنا يأتى تمثل الطفلة بامها واكتساب عاداتها وافكارها وسلوكياتها وهنا تاتى اهمية عقدة الكترا، اعتمدت فكرة هذه العقدة أساساً على فرويد الذي انطلق من عقدة اديب ثم وسّع أفكاره وطورها. مع أنّ فرويد جاء بفكرة العقدة، إلا أنّ الذي أطلق عليها هذه التسمية هو كارك يونغ  عام 1913. في الواقع، فإنّ فرويد رفض التسمية التي أطلقها جانغ صراحةً، لأنّها بحسب فرويد " تسعى لتوطيد فكرة التشابه بين سلوك كلا الجنسين". لذلك، فإنّ فرويد في جميع كتاباته كان يستخدم تعبير (عقدة أوديب الأنثوية)
أبحاث فرويد حول سيكولوجية الإناث، وخاصة تلك التي تتعلق بالغريزة الجنسية، كانت محدودة ومقيدة بالأعراف الاجتماعية. والمرأة في ذلك الوقت كانت تعتبر مجرد أداة للجنس، كما أنّ المريضات اللواتي كنّ يراجعنه في عيادته كنّ موسومات على أجسادهنّ بأنّهنّ منحلات أخلاقيّاً.
"عقدة أوديب الأنثوية" كما كان يطلق عليها فرويد، وضعت من قبله كنموذج نظري مرادف لعقدة اوديب، وكارل جانغ اقترح اسم عقدة اليكترا، مستلهماً ذلك من الأسطورة الكترا الإغريقيّة، التي أرادت من أخيها أن يثأر لموت أبيها أغاميمنون، وذلك بقتل أمّهما كليتمنسترا، وذلك لأنّها شاركت في قتل زوجها، والد إلكترا.


الملخص: عقدة أوديب هي عبارة عن التحليل الذي توصل إليه الطبيب النمساوي سيجموند فوريد، حيث استوحاه من الأسطورة الإغريقية المشهورة التي يُطلق عليها " أوديب "، وهي عقدة نفسية تُصيب الذكر الذي يتعلق بأمه ويرتبط بها إلى درجة تجعله يكره والده لأنه يشاركه والدته، مما يؤدي ذلك الأمر إلى الحقد عليه ومحاولة إبعاده عنها، وهي عقدة تقابل عقدة إليكترا التي تنشأ عند الأنثى بسبب حب الأب إلى درجة كبيرة، وتشير عقدة أوديب في التحاليل النفسية إلى مجموعة من المشاعر المكبوتة عند الطفل.