د. لؤي زعول
مدخل علم النفس
علم النفس
الاجتماعي
يعتبر علم النفس الاجتماعي احد فروع علم
النفس الذي يهدف في الاساس الى استجلاء ماهية العلاقة بين الفرد والمجتمع، وكيف
يؤثر ويتأثر به، كما يدرس ويعالج العديد من الموضوعات التي تمس حيات كل منا في
جميع جوانبها النفسية والعقلية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وانه يدرس
التنشئة الاجتماعية وطفولتنا ورشدنا والادوار التي نقوم بها في حياتنا وصراعنا مع
انفسنا ومع الاخرين، كما يركز اهتمامه على مبادئ السلوك الانساني والتفاعل ما بين
الفرد والجماعة؛ اضافة الى التفاعل الانساني المشترك مع العمليات النفسية المصاحبة
لذلك التفاعل الاجتماعي و الثقافي، فضلا عن التعاون و التنافس ويتدخل في تكوين
الاتجاهات بالمجتمع.
وفي اطار المشابهة بين المجتمع والنفس
فقد كان (ربنان) يقول: ان الامة نفس لا بل هي مبدأ روحاني، والتشابه يتجلى في اكثر
من نقطة، فهناك التشابه في طبيعة التركيب حيث ان للمجتمع شعور عام يشبه شعور الفرد،
كما ان للجماعة روحانية تشبه الشعور الفردي في انفعالاتها وافكارها وارادتها.
البنيان الاجتماعي (بيان المجتمع):
ينظر البعض الى المجتمع كمجموع من
الافراد يملكون خصائص معينة ويتفاعلون طبقاً لقوانين ونظم ضمن معطيات مادية وزمنية
محددة يضبط عالم الاجتماع حقيقتها وواقعها ويستقصى سيرها وسلوكها، ويقول آخرون ان
المجتمع كل يتألف من علاقات تتأتى عنها خصائص جديدة تفرض على الافراد طبقاً لنظم
وقوانين، فيبدون في علاقاتهم وكأنهم نتاج لذلك الكل ايضاً.
ويقول سبنسر ان الجماعة مؤلفة من
الافراد كما ان جسم الكائن الحي يتألف من الخلايا؛ أي ان الافراد هم خلايا الجسم
الاجتماعي، ولكل منهم حياة خاصة، وقد يكون المجتمع بسيط البناء والتركيب.
ولكي نزداد بطبيعة البنيان الاجتماعي
بالشكل الصحيح يجب معرفة ودراسة كافة الاعراف والتوقعات الصادرة عن السلوك
الانساني بالمجتمع الواحد عبر معرفة نوعية العلاقات التي تربط بينها، والتي تساهم
في معرفة كل من مهام للفرد والجماعة بالمجتمع وتسهل دراسة السلوك الانساني
الاجتماعي.
اضطراب السلوك الجماعي والتوتر
داخل الجماعة:
ان التماسك بين افراد الجماعة ضروري
لقيامها بعملها وبقاءها الا ان التنافس والعداوة والتفكك هي جوانب من التفاعل
الاجتماعي، يصعب تجنبها نتيجة لتفاعل اعضاء الجماعة المستمر. كما ان التنافس لا
يعتبر من العوامل السلبية باستمرار فقد نرى بالمنافسة ابعاد ايجابية اخرى.
وقد درس جون فرنش طبيعة القوى التي تؤدي الى
اشاعة الفوضى والاضطرابات في الجماعة، من خلال تجربته في تشكيل مجموعتين لدراسة
السلوك الانساني بحيث كانت المجموعة الاولى منظمة ومتواصلة مع بعضها البعض عبر
نشاطات مختلفة والثانية كانت غير منظمة، وقد كانت النتيجة بعد تعريضهم لعدد من
مواقف الحياة المختلفة، ان الاولى تميزت بالاعتماد المتبادل والمشاركة بدرجة اكبر
في حل المشكلات بعكس الثانية.
وتفسر هذه النتائج على اساسان ان الجماعات
المنظمة نتيجة للخبرات السابقة لها أهداف جماعية ومشاعر قوية ساعدتها في مواجهة
المشاكل، وقد قسم فرنش طبقاً لنتائج التجربة اضطراب الجماعة الى فئتين رئيسيتين:
الفئة الاولى: هي تفكك الجماعة او
انقسامها الى شيع متصارعة وانخفاض مستوى الروح المعنوية بينها.
الفئة الثانية: هي الاضطرابات البسيطة
التي تتميز بالهرب المؤقت والاضطراب العام في نشاط الجماعة.
الاضطرابات الجماعية البسيطة:
وهي الاضطرابات التي لا تؤدي الى انقسام
دائم في الجماعة، وهي أكثر شيوعاً في الجماعات المنظمة، ويتفق ذلك مع ما هو معروف
من أن الجماعة المتماسكة هي التي تزداد فيها المعارضة البناءة، وان يشتد الصراع
بين اعضائها دون أن يكون في ذلك تهديد لبنا الجماعة ويقسم (فرنش) هذه
الاضطرابات الى ثلاثة انواع :
ü
العدوان: وهو
يأخذ صوراً متنوعة مثل عدوان فرد على الآخرين، أو لومه لهم وسخريته منهم، ويغلب أن
يكون الاعضاء واعين بسلوكهم في مثل هذه الحالات.
ü الهرب
المؤقت من المجال او تحويل اللوم عن الخطأ الى الاخرين: ويأخذ ذلك صورة انسحاب من
محاولة حل المشكلة او محاولة تغيير المشكلة او السلوك مسلكاً بديلاً.
ü
اضطراب عام في
نشاط الجماعة: ويتمثل في عدم التعاون وعدم التنسيق ولوم كل عضو للآخرين على فشله
هو.
المعايير الاجتماعية والسلوك
الاذعاني:
ما هو المقصود بالمعيار
الاجتماعي والجماعي؟
يقول:" مظفر شريف" الاستاذ
بجامعة " أوكلاهوما " أن تواجد الافراد في صورة جماعة يتيح الفرصة لنشأة
نوع من " الاطار المرجعي " أو " المعيار"، لهذه الجماعة، أي
نشأة نوع من المعيار او الصورة الجماعية للسلوك المفروض ان يكون مقبولاً داخل هذه
الجماعة. بحيث يصبح للجماعة معيار جماعي معين ومتفق يدفع الفرد للالتزام بها او
تعديل سلوكه بما يتناسب مع معايير الجماعة العامة.
السلوك الإذعاني ( المسايرة او
الانصياع):
ومن اشهر الباحثين الذين درسوا سلوك
الاذعان الناجم عن الضغط الاجتماعي هو (سولومون آش)، وقد استخدم (آش) في دراسته
لموضوع الاذعان نوعين من العينات، العينة الأولى تمثل جماعة من المفحوصين
العملاء يختارهم الباحث ليكونوا في حالة اذعان لما يريده حيث يبين لهم مقدماً نوع
السلوك الذي يجب ان يصدر عنهم وهو السلوك القصري الاجباري المعبر عن الذات. والعينة
الثانية: تمثل جماعة من المفحوصين يتصفون بالبراءة من حيث كونهم غير خاضعين
لارادة الباحث ويسلكون السلوك الاصلي المعبر للذات. وقد اظهرت الدراسة ان نسبة
التوافق مع اراء الجماعة قد جاءت مرتفعة بشكل ملحوظ مما يشير الى ان المجرب عليهم
كان سلوكهم واضح نحو الانسياق والانصياع وراء رأي الجماعة، على الرغم من معرفتهم من
مغالطات للواقع داخل الجماعة.
ومن الطريف ان تجربة (آش) حين أعيد
اجراؤها فيما بعد أدت الى نفس النتائج، وهذا يبين ان الافراد يتأثرون في احكامهم بإحكام
غيرهم من افراد الجماعة الذين نقل لهم اراؤهم من غير ان يراهم او يكون لهم تواجد
جسدي بالحدث.
كذلك لاحظ (كرتشفيلد) ان اجراء هذا النوع من
التجارب على عينات من المثقفين المشتغلين بالمهن الراقية كالطب والهندسة يؤدي الى
نفس الاذعان والانصياع لا في الاعمال المتعلقة بإصدار الأحكام على المدركات فقط،
بل وكذلك في التعبير عن الاتجاهات لأمور خارجة عن اطار الفرد نفسه.
اسباب الاذعان:
ان الانصياع نوع من السلوك الذي يعين
الفرد على تقبل الجماعة له ورضاها عنه، بعد ان تبين لهم ان الاذعان، يزيد كلما
كانت الجماعة اكثر جاذبية للفرد المساير والمنصاع، أي كلما كان الانتماء لهذه
الجماعة مؤديا الى قدر اكبر من الاثابة الاجتماعية. أي ان الفرد يكون اكبر ميلا
الى التمرد في الجماعات التي يرى في الانتماء اليها نوعا من الاشباع له.
الاتجاهات والآراء (معنى الاتجاه
وتعريفاته)
:
جاهد الكثير من علماء النفس والاجتماع
لوضع تعريف محدد للاتجاه يمكن أن يستند اليه الدارسون بطبيعة الاتجاهات.
ولقد اقترح (اولبورت 1935) تعريفاً
للاتجاه بأنه:" حالة من الاستعداد أو التأهب العصبي والنفسي، تنظم من خلال
خبرة الشخص وتكون ذات تأثير توجيهي على استجابة الفرد لجميع الموضوعات التي
تستثيرها هذه الاستجابة.
ويتصور الباحثون الاجتماعيون مفهوم
الاتجاه على النحو التالي: الاتجاه يشبه خطاً مستقيماً يمتد بين نقطتين احداهما
تمثل اقصى القبول للموضوع الذي يرتبط باتجاه، والاخر تمثل اقصى الرفض لهذا
الموضوع، والمسافة القائمة بينهما تنقسم الى نصفين عند نقطة الحياد التام. وتدرج
بالنصف الاول نحو زيادة القبول والنصف الثاني يتدرج نحو زيادة الرفض.
تكوين الاتجاهات: ينقسم الى ثلاث
مراحل:
المرحلة الاولى: وهي
مرحلة ادراكية تنطوي على اتصال الفرد اتصالاً مباشراً ببعض عناصر البيئة الطبيعية
والبيئة الاجتماعية.
المرحلة الثانية: وهي
مرحلة تتميز بنمو الميل نحو شيء ما، فأي طعام قد يرضى الجائع ولكن الفرد يميل الى
بعض انواع خاصة من الطعام وقد يميل ايضاً الى تناول طعامه في مطعم خاص.
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الثبوت، فالميل
على اختلاف انواعه ودرجاته، يستقر ويثبت على شيء ما. لان الثبات هو المرحلة
الاخيرة في تكوين الاتجاه.
نظرية الثبات وعملية تغير
الاتجاهات:
صاحب هذه النظرية هو العالم (براون) وهي
تدعو بوجه عام الى حتمية وجود الانسجام ما بين اتجاهات الفرد وآرائه وسلوكه معاً
ليتحقق التوافق ما أمكن، وهي تنقسم الى ثلاث اصور:
الحالة الأولى: وهي
حالة الاتزان والتي نادى بها العالم (هيدر) ومفادها أن كل انسان توجد لديه الرغبة
في تحقيق شيء من الانسجام بين ما يراه وما يكون من اعماله.
الحالة الثانية: وهي
حالة المطابقة وهذه الحالة تفترض امكانية ان نعطي الاتجاهات تقديرات رقمية متدرجة
مستندة الى سلم من القيم يمتد من مستوى موجب مرتفع الى مستوى سالب منخفض
وبالترتيب.
الحالة الثالثة: وهذه
الحالة من حالات الثبات وهي الخاصة بالتنافر الادراكي التي تولي الاهتمام بالنتائج
التي تحدث في اعقاب اتخاذ الافراد قرارات معينة، وهي تهتم باختزال عدم التوافق
الذي قد ينشأ من الاختلافات بين ما نراه وما نقوم بعمله. مثل: عملية الشراء و
التسويق من قبل البائع
قياس الاتجاهات :
تقاس الاتجاهات لسببين:
اولاً:
لأن نتائج القياس تلقي ضوءاً على مدى صحة او خطأ الدراسات النظرية القائمة؛ ولأنها
تزود الباحث بميادين تجريبية مختلفة.
ثانياً:
لأن لقياس الاتجاهات فوائد، تمد وتنتشر في ميادين عدة مختلفة.
الطرق العلمية لقياس الاتجاهات:
هناك العديد من المقاييس التي تقيس
الاتجاهات لدى الفرد الانساني ومن ابرز ثلاثة:
1-
مقياس التباعد
الاجتماعي (بوجاريس) وهو من اوائل الطرق التي ابتكرت لقياس الاتجاهات، فكلما
زاد التقبل كلما قلت درجة التباعد.
2- مقياس
(ثرستون) يستهدف اختيار مواد للقياس تمثل درجات مختلفة من الاتجاه بصورة يمكن معها
تحديد قيم دقيقة لكل منها وفق تدرج الوحدات بشكل مناسب.
3-
مقياس (ليكرت)
قدم ليكرت في سنة1932 مقياساً جديداً عرف باسمه يفوق مقياس (ثرستون ) في سهولة
صنعه وفي ثبات نتائجه.
الاراء:
يرى ثرستون ان الرأي يعبر
الاتجاه الحقيقي، وانه مجرد تعبير لفظي عن الاتجاه. وقد اعتبر دوب ان لا مجال
للتحدث عن الرأي الا اذا كانت هناك مشكلة قائمة. وقد وضع تمييز عملي بين الاتجاه
والرأي حيث يتضح الفروق بينهما وفقاً لما يلي:
1-
الرأي يشير الى
نوع من التنبؤ او التوقع اما الاتجاه هو ما يمثل حالة نفسية .
2-
الرأي يختلف عن
الاتجاه من حيث العلاقة الوظيفية بالسلوك.
3-
يتكون الرأي
عندما تعجز الاتجاهات عن مواجهة الموقف.
4-
الرأي يعتمد
جزئياً على الاتجاه لذا هو اقل عمقاً منه.
تتحدد انواع الرأي بما يلي:
ü الرأي
الشخصي: وهو رأي الفرد ذاته في موضوع ما ويعبر فيه عن شخصيته وذاته علناً وبدون أي
تباطؤ.
ü الرأي
الخاص: وهو رأي يحتفظ فيه الانسان لذاته ولا يظهره الا الناس المقربين جداً له.
ü رأي
الأغلبية: وهو الرأي الذي يزيد نسبته عن 50%
ü رأي
الاقلية: وهو الرأي المعاكس لرأي الاغلبية .
ü الرأي
ألائتلافي: وهو الممثل لاتفاق بعض الآراء في وقت واحد معين، وتحت ظروف مميزة
ومحددة.
الرأي
العام واستطلاعاته:
ما الذي
يميز بين الرأي العام وكل من الرأي والاتجاه؟
الرأي العام هو: محصلة الرأي الذي
يتكون من عدة اراء في جماعة الرأي العام، أو هو النزعة المركزية التي تنجم عن
الصراع بين الأراء المتفرقة، وعليه فان الراي العام يتجه دائما نحو اتخاذ قرار رغم
انه لا يتسم بالاجماع.
خصائص الرأي
العام:
ü يظل
الرأي العام ساكناً كامناً حتى تبرز قضية هامة بالنسبة للجماعة.
ü الرأي
العام الجاري هو محاولة للتقليل من الصراع والقلق.
ü يحتاج
الرأي العام الى مطابقته لرأي الأغلبية وتمشيه معها.
ü الرأي
العام شديد الحساسية بالنسبة للأحداث الهامة.
ü الرأي
العام يبدو عادة انه صلب العود ولا يسهل خداعه عن طريق الدعاية.
ü كلما
كان الرأي العام عليماً بمجريات الأمور كان اقدر على الفهم.
ü يضطرب
الرأي العام بمقدار ما يعلنه الاختصاصيون من نتائج الاستفتاءات والدراسات
الاحصائية عن المسائل العامة.
ü ليس
من السهل تكوين رأي عام عالمي الا اذا تقاربت المعايير والاخلاق العامة للشعوب.
الفروق بين الرأي العام والاتجاه:
- ان
الرأي العام هو في حد ذاته تعبير باللفظ عن الاتجاه.
-
الرأي العام
يتصف بالتغير نسبياً بعكس الاتجاه الذي يأخذ الميل الى الثبات النسبي.
-
لا يعبر الرأي
العام عن الاتجاه تعبيراً صحيحاً وصادقاً، ذلك لسبب ما او خوف معين.
يتم قياس
ودراسة الراي العام من خلال البحوث والاستطلاعات حول القضايا العامة التي تهم
المجتمع التي تساهم في وضع السياسات العامة لذلك المجتمع.
التأثير على
الاتجاهات والآراء:
-
العوامل
الحضارية: اذ يؤكد كثير من الباحثين في العلوم الاجتماعية على اهمية المؤثرات
الحضارية في تحديد اتجاهات الفرد وأرائه.
-
المؤثرات
الوالدية والاجتماعية: وهذه من اقوى العوامل المؤثرة على الاتجاهات وعلى الأراء
بشكل عام .
-
شخصية الفرد:
ان للشخصية تأثير مباشر على الاتجاه والرأي عند الفرد
-
هنالك عوامل
كثيرة اخرى : تعمل على احداث التأثيرات في الاتجاه والرأي مثل الخبرات الشخصية المؤلمة وذات الاثر
العميق اذ لها التأثر المباشر على الافكار.
تأثير وسائل الاعلام والاتصال
على الأراء والاتجاهات:
يتعرض كل واحد منا وفي كل مكان نقصد
اليه الى مؤثرات تهدف بوسيلة او بأخرى الى دفعنا لاعتناق فكرة، او شراء بضاعة، او
اداء عمل من الاعمال، ويختلف الناس في شدة التأثر فيها وهناك من يرى فيها طريق
لنشر العنف والعدوان وآخرين يعتقدون انها وسيلة ناجحة لتغير وغسل العقول.
وقد تناولت البحوث دراسة المضمون
الاعلامي ومدى ما يتركه من اثار في الاتجاها:
1-
في حال عرض
قضية ما على الجمهور المثقف يتم عرض وجهتي النظر بعكس المجتمع الامي.
2-
يجب ان يلتزم
الاعلامين بالموضوعية.
3-
عرض وجهتي
النظر معا لما لذلك من اهمية.
4-
تزداد قوة
تأثير المضمون الاعلامي الصادق في تحول الراي عن المشاهدين.
5-
كلما كان طريق
العرض واضحة ومحددة كلما كان من السهل تحول الراي العام.
6-
كلما زاد
التهديد العلامي كلما قل تأثيره.
وسائل الاعلام وخصائصها:
1-
وسائل الاعلام
الاذاعية السمعية التي تعرض المواد البسيطة
2-
وسائل الاعلام
البصرية، والتي وتعرض المواد المعقدة والطويلة.
3-
وسائل الاعلام
البصرية والسمعية تمتاز بالواقعية وتشمل النمطين السابقين.
4-
وسائل الاعلام
المكاني مثل الصحف والمجلات التي يختارها الفرد بحسب اتجاهه.
5-
وسائل الاعلام
المكاني البصرية والتي تتميز بأنها تناسب الاذواق المختلفة.
تلعب الفروق الفردية والعادات
والتقاليد دورا مهمة في اختيار الفرد لنوع الوسيلة الاعلامية التي تناسبه ويقتنع
بها.
التأثير على الاراء والاتجاهات
في حالات الحشد الجماعي:
الحشد، كما يعرفه (جوستاف ليبون) ليس
مجرد جمع من الناس، بل هو جمع يفترض فيه وجود حالة عقلية معينة تربط المشاركين
بعضهم ببعض و تشكل لديهم العقل الجماعي الذي يتألف من الرغبات واللاشعور المشترك
بين الافراد.
اما الصفات المميزة لرجل الحشد
فهي:
1-
التطرف في سرعة
التصديق مما يمهد السبيل الى خلق الاساطير.
2-
نوع من التفكير
المندفع الصارم المتطرف الذي يغفل العناصر المميزة للاتجاهات.
3-
التعصب وعدم افساح
المجال للمعارضة او المناقشة.
4-
تغلب روح
السيطرة اللاشعورية.
5-
انعدام الحس
الخلقي في صورة القمع المستمر للدوافع الانانية الى جانب مبالغة في النواحي
الخلقية في بعض المناسبات.
وقد فسر علم
النفس اولبورت الحشد بالتالي:
1- ان
جماعات الحشد هي جماعات كفاح عنيف احبطت دوافعهم الاساسية.
2- ان
اسلوب الحشد هو في اساسه صورة مضخمة لسلوك الفرد.
3- يظهر
اثر الاسقاط الاجتماعي في موقف الحشد.
غسيل الدما غ :
غسيل الدماغ هو عملية تغيير للاتجاهات
النفسية، بحيث يتم هذا التغيير بطريقة التفجير. وهو محاولة توجيه الفكر او العمل
الانساني ضد رغبة الفرد او ضد ارادته او ضد ما يتفق مع افكاره ومعتقداته وقيمه. انه
عملية اعادة تعليم، انه عملية تحويل الايمان أو العقيدة الى الكفر بها، ثم الايمان
بنقيضها.
ويخلص (براون ) طريقة غسيل
الدماغ كما يلي:
يتم عزل الفرد اجتماعياً ( في مستشفى او
معتقل او سجن) ومناداته برقم وليس بأسمه، واستغلال مؤثرات الجو والجوع والألم
والتعب والاساليب الاخرى مثل استخدام العقاقير المخدرة والصدمات الكهربائية التي
تضعف قدرة الفرد على التحكم في ارادته، واستخدام جهاز كشف الكذب، وجعل الفرد في
حالة اعتماد كامل على الاخرين كما لو كان طفلا.
الاشاعات والدعاية المغرضة:
الاشاعة تشكل عنصراً اساسياً في
الدعايات المغرضة، والاشاعات هي الاحاديث والاخبار والاقوال والروايات التي
يتناولها الناس دون التأكد من صحتها، ودون التحقق من صدقها، ويميل كثير من الناس
الى تصديق كل ما يسمعونه دون محاولة للتأكد من صحته، ثم يأخذون في ترديد ذلك الى
الاخرين، وقد يضيفون اليه بعض التفصيلات الجديدة من قبيل المثل القائل (الكلام
يزيد ولا ينقص) .
الحرب النفسية:
هي استخدام مخطط من جانب دولة او مجموعة
من الدول في اوقات الحرب او اوقات السلام لإجراءات اعلامية بقصد التأثير في اراء
واتجاهات وعواطف ومواقف وسلوك الجماعات المعادية الاجنبية بطريقة تساعد على تحقيق
اهداف وسياسة الدولة او الدول المستخدمة.
أي ان الحرب النفسية هي حرب باردة، انها
حرب افكار تهدف الى الحصول على عقول الرجال، انها حرب أعصاب، وهي حرب دعاية، وحرب
كلمات وإشاعات.
اهداف الحرب النفسية :
1-
بث اليأس من
احراز النصر في نفوس القوات المعادية، وذلك عن طريق المبالغة في وصف القوة وفي وصف
الانتصارات، والمبالغة في وصف الهزائم حتى يشعر العدو انه امام قوة لا يمكن ان
يقهر.
2-
تشجيع القوات
المعادية على الاستسلام.
3-
زعزعة ايمان
العدو بمبادئه واهدافه، وذلك عن طريق استحالة تحقيق هذه المبادئ او الاهداف.
4-
اضعاف الجبهة
الداخلية للعدو واحداث ثغرات داخلها.
الدعاية في
الحرب النفسية:
ومن
المكن تلخيص اهم اهداف الدعاية في الحرب النفسية فيما يلي:
1-
تغير الافكار
والاتجاهات والاراء، وتغير القيم والعادات والسلوك تغييرا من شانه ان يحقق الكسب
لنا والخسارة للعدو .
2-
احداث الفرقة
بين صفوف العدو وزعزعة ايمانه بمبادئه ومعتقداته وافكاره.
3-
الخداع
والتمويه ألاستراتيجي، وتشجيع الاعمال الزائفة، والتضليل من شأن انتصارات العدو،
والتهويل من شأن هزائمه.
4-
كسب التأييد
والرأي العام العالمي، وتنمية الاحتفاظ بصداقة الدول الحليفة.
5-
المحافظة على
روح القتال في الشعب وتنميتها، ورفع معنويات السكان المدنيين وتوجيه افكار الجمهور
لتقبل فكرة الحرب وما قد ينتج عنها.
التجاذب
الاجتماعي:
لقد
حظي مفهوم التجاذب الاجتماعي وتماسك الجماعة باهتمام عدد غير قليل من الدارسين،
وتشعب المفاهيم في السنين الاخيرة حيث اكتسب موضوع التجاذب الاجتماعي اهمية كبرى.
من حيث كونه يمثل الظواهر الجماعة الاساسية لاستمرار الافراد في عضوية الجماعة
والعمل على زيادة الترابط والتماسك والابقاء على دوام العلاقات داخل الجماعة.
مصادر جاذبية
الجماعة:
اولا:
الجماعة نفسها أي ان موضوع حاجة الفرد الى الانضمام للجماعة هو الجماعة نفسها، وقد
يكون ذلك بسبب جاذبية افراد الجماعة له، فيجب ان يكون معهم بصرف النظر عن نوع
نشاطهم وحديثهم، او قد يكون بسبب حبه لأنواع النشاط التي توفوها الجماعة له، او قد
يكون العاملان السابقان مصدر ألجاذبية، أي الافراد والنشاط .
ثانيا:
الجماعة وسيلة لإشباع حاجات خارج الجماعة، مثل: اكتساب مكان في البيئة نتيجة
الانضمام الى تلك الجماعة، او رغبة الحصول على اجور أكبر، وشعور بالأمن.
ثالثا: الانضمام
الاختياري للجماعة: فالجماعات التي ينضم اليها الافراد انضماما اختياريا اشباعا
لحاجاتهم يكون تماسكها اكثر من تلك التي تتكون نتيجة لضغط من الضغوط ومثال ذلك
المنظمات التي يدفع لها الافراد دفعا، فمثل هذه الجماعات يكون تماسكها اقل بكثير
من تماسك الجماعات التي ينضم اليها الافراد اشباعا لحاجاتهم.
العوامل المؤدية الى زيادة
جاذبية الجماعة:
1-
المظهر الخارجي
للفرد ودلالته: لقد اكدت الدراسات على اهمية المظهر الخارجي للفرد من حيث انجذاب
الاخرين له ومقدار حبهم له.
2-
اشباع حاجات
الافراد: كلما شعر الافراد بأن حاجاتهم يمكن ان يتم اشباعها عن طريق الانضمام للجماعة
3-
المكانة: كلمة
زادت مكانة الفرد داخل للجماعة، أو كلما زادت المكانة التي يحتمل ان يحصل عليها
اذا انضم للجماعة.
4-
العلاقات
التعاونية: تؤدي العلاقات التعاونية الى تماسك الجماعة وزيادة جاذبيتها.
5-
ازدياد التفاعل
بين افراد الجماعة: كلما زاد التفاعل بين افراد الجماعة كلما زادت جاذبيتها
لافرادها.
6-
التشابه بين
اعضاء الجماعة: قد تؤدي انواع معينة من التشابه بين اعضاء الجماعة الى زيادة
تماسكها.
7-
الالفة والمحبة
المتبادلة: وفقاً للطبيعة الانسانية، فإن الانسان يميل الى محبة الناس الذين
يبادلونه هذه المحبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق